21‏/07‏/2008

مسألة مبدأ


تصرفات اى انسان بتكون متعلقة بالمجتمع اللى اتربى فيه ومتعلقة بالعادات والتقاليد اللى اتعود عليها ورؤيته للصح والغلط والحلال والحرام بتتكون على حسب البيئة اللى نشأ فيها والدين اللى بينتمى ليه ومن الطبيعى ان اى عقل بشرى قبل ما يتصرف اى تصرف لازم يكون مقتنع بيه وده الفرق بيننا وبين الانسان الالى اللى بيكون مبرمج على تعليمات معينة بينفذها من غير مايفكر فيها وعشان كده احنا كبشر لازم نكون عارفين ده صح ليه وده غلط ليه ونكون مقتنعين باللى بنعمله ونكون بنعمل الصح عشان احنا عايزين نعمله وعارفين اننا بكده بنساعد على تقدم المجتمع اللى احنا عايشين فيه وانه حتى لو الغلط بقى متاح وكل الناس بتعمله احنا مش هنعمله والسبب اللى هيخلينا مانعملش الغلط ان هو ده الصح ولاننا عارفين عواقبه السيئة ولكن اتضح اننا كمجتمع اسلامى , عربى , مصرى بتحكمنا عادات شرقية وتعاليم اسلامية معندناش مبدأ واللى بياكد كلامى للاسف حقائق كثيرة زى مثلا انه من ساعة مالقنوات الفضائية انتشرت وبدانا مع الوقت ننجزب الى العالم الغربى وللاسف بدانا نشوف نتيجة ده فى المجتمع المصرى اللى منقلش من الاجانب الا العادات السيئة فلقينا ان البنات سواء محجبات او غير محجبات بيلبسوا لبس غير محتشم ولقينا ان العلاقة بين البنت والولد بدأت تتطور شوية بشوية لدرجة انهم بيكونوا لسة عيال فى اعدادى وتلاقيهم بيحبوا والجميل اللى فى الموضوع ان الاهالى كمان تفكيرها اتغير وبقت عارفة اللى عيالهم بيعملوه وموافقة عليه والاجمل كمان ان اللى بيرفض بيتقال عليه متخلف ودماغه قديمة معنى كده اننا مكناش محترمين فى لبسنا عشان هو ده الصح ولا احترام الحدود بين البنات والاولاد واصرارنا على منع الاختلاط الشديد كان بسبب اقتناعنا ان هو ده المفروض وان الدين بيأمرنا بكده وعاداتنا الشرقية بتمنع العكس
وبرضه لو اتكلمنا عن اللى حصل السنة دى فى الثناوية العامة والامتحانات اللى كانت بتتباع والناس كلها كانت بتشتريها معنى كده ان الغش لما بقى متاح الكل بقى بيغش وبيشترى الامتحان يعنى احنا مكناش بنغش عشان مكانش بايدينا نغش مش عشان الغش حرام او غلط
انا ساعتها فكرت ياترى لو كان ليه ابن او بنت فى الثناوية العامة ولاقيت الامتحانات بتتباع وانا اقدر اشتريها ياترى هشتريها زى مالناس كلها بتعمل ولا هفضل على مبدأى ؟
ياريت كلنا نفكر فى الموضوع ده وندور على اى حاجة فى حياتنا احنا رافضين نعملها ونحاول نعرف سبب رفضنا الحقيقى للحاجة دى