جيل مستهتر

على فكرة الموضوع ده ليه علاقة بالموضوع اللى فات وده بصراحة لانى لسة عندى كلام كتير اوى عايزة اقوله ولانى شايفة ان مشكلة التعليم هى اهم مشكلة فى البلد ولو فعلا احنا عايزين نصلح من بلدنا اول خطوة المفروض نعملها هى اننا نخلى التعليم فى مصر يبقى احسن
وكلامى المرة ديه هيبقى عن المعاناة اللى بيشوفها الطالب من اول مايدخل المدرسة_وطبعا هتكلم عن المدارس الحكومية اللى فيها اغلبية الطلبة_ لغاية مايبقى شاب وناوى يتجوز
فالمفروض ان المسئولين عن تخطيط مشروع التعليم فى مصر بيحددوا هدف لكل مرحلة تعليمية يحصل عليه الطالب بعد انتهائه من كل مرحلة فمثلا بيدخل الطفل اولى ابتدائى وهو
عنده 6 سنين و بيخرج بعد ما يكمل 12 سنة المفروض ان الهدف من
الـ6 سنين اللى قضاهم فى ابتدائى انه يبقى مستعد فكريا انه ينتقل من مرحلة الطفولة الى اول مرحلة المراهقة يعنى يكون مؤهل انه يبقى مشروع شاب ويكون درس بدايات كل العلوم اللى بتخليه متواصل مع الدنيا اللى حواليه لكن اللى بيحصل ان الطفل ياعينى بيدخل فصل فيه
حوالى 70 طالب وبيسمع لمدرسين مبيتكلموش غير عن الدروس الخصوصية وعلى فكرة الطالب فى ابتدائى بيتاثر جدا بالمدرس لأنه بيكون مثله الاعلى وده للاسف طبعا لان دلوقتى المدرسين مبقاش عندهم ثقافة تخليهم مصدر معرفة للطلاب غير الكتب اللى الطالب بيستلمها علشان يرميها ويجيب كتب خارجية تانية وعمال يحضر حصص مش مستفاد منها حاجة وبالذات الحصص بتاعت المواد غير الاساسية اللى المفروض ان اغلبها حاجات عملى بس طبعا بيدرسوها على انها شوية كلام مكتوب فى الكراسة لازم يتحفظ علشان الامتحان والحل اننا يا ندرسها بطريقة صح يا نلغيها ولا هو تضييع وقت على الفاضى
ندخل بقى على اعدادى واللى بيبدا فيها الطفل انه يكون شخصيته ويحدد طريقة تفكيره و المرحلة ديه اخطر مرحلة فى عمر الانسان فهو ده السن اللى بتحاول تاثر عليه الفضائيات وبرامجها والشيوخ المتشددين والاراء و الفتاوى الغلط اللى بقت موجودة فكل جهة بتحاول تاثر على الاطفال فى السن ده وفى السن ده كل طفل بيحاول يلاقى الطريق اللى عايز يمشى فيه ... قول لى بقة فين دور التعليم اللى المفروض يبقى وقاية للطالب من الحاجات ديه انا طبعا عارفة ان فى دور كبير للاهل بس الاهل وحدهم مش كفاية لازم يكون فى تعليم بيعرفهم ايه الصح وبيخلى عندهم ثقافة تخليهم يعرفوا يفرقوا ويختاروا كويس
وتعالوا بقى نتكلم شوية عن الثانوية العامة اللى بتبين اد ايه احنا عندنا خلل واد ايه احنا غلط فبيوصل الشاب سن 16 سنة ويبدا يواجه اول اختيار فى حياته هيدخل علمى ولا ادبى وهنا ياتى دور الاهالى العظيم فى تحكيم رايهم فى ان ابنهم لازم يدخل علمى علشان يطلع دكتور او مهندس وطظ فى رغبة ابنهم وطبعا بيتحقق المراد وبيدخل الابن علمى وده لسببين الاول ان ابنهم اساسا معندهوش كلية معينة عايز يدخلها وسايبها للمجموع والنصيب لان هو متعلمش فى المدرسة انه لازم يعرف يختار اللى يناسب قدراته ده هو اساسا ميعرفش هى ايه قدراته وده بسبب طريقة التعليم اما السبب التانى ان الاهل بتمشى كلمتها حتى لو كان ابنهم ليه رغبات تانيه
وبعدين يدخل الجامعة وياريته مدخل طبعا بيلاقى الدنيا هايصة ومفيش تعليم نهائى واللى عايز يفلح يبقى بالكورسات وبعد مابيتخرج ويبدا البحث عن وظيفة بيلاقى ان كل الوظايف عايزة انجليزى وكمبيوتر طيب معلش يعنى احنا بقالنا كام سنة بنتعلم ليه مخلتناش ندرس انجليزى وكمبيوتر بشكل سليم ولا احنا مكناش بنتعلم واضحك علينا المهم بيطر الشاب انه ياخد كورسات علشان يشتغل وبعد مايكون دفع دم قلبه على التعليم والكورسات بيلاقى انه هيشتغل بـ 200 جنيه فى الشهر ده لو ربنا كرمه كمان والـ200 جنيه دية المفروض انها تكفى مواصلات ومصاريف شخصية وتجيب منها شقة وعفش وتتجوز وتدفع مهر وشبكة وتفتح بيت وتبقى مسئول عن اسرة
و ال ايه بيقولوا ان الجيل هو اللى مستهتر